درس جيد للقرضاوي


استخدمت يوم الأحد الماضي 8 مارس تلفازنا ومن أرى على الشاشة: القرضاوي أمام مصدح يتكلم. فكرت أني
استخدمت قناة الجزيرة لكن تأكدت أني على قناتنا الوطنية، قناة 7. فماذا يفعل هذا الشيخ في بلدنا تونس؟ هل سيتبجح كعادته علينا بفتاوى على مسألة القماش الذي ترتديه مسلماتنا؟ لا. هذه المرة فضل الصمت وتوقف عن إعطائنا الدروس. يبدو أنه تحصل على إجابة صحيحة على أسئلته منذ شهر ديسمبر 2008 عندما تجول على مشارف مدينة تونس ، وتنقل الى مستشفى بالعاصمة لزيارة زوجته الشابة، رأى بها تنوع مريع امام عينيه: نساء محجبات ونساء "عاريات" تمشي دون أي عقدة أو محرم. إنها ليست كذبة، إنها حقيقة تعيشها نساؤنا كل يوم.

يا شيخ، إن تونس بلد يحلو بها العيش. لدينا الرغبة فقط في العيش بسلام بين المسلمين واليهود والمسيحيين، مستترين في الصباح ام "مكشوفين" بالمساء... وبعد كل شيء، الدين مسألة شخصية ، وقد خصصنا مباني عامة لعقد منتدياتنا ومناقشاتنا، إلا أنه منذ ظهور قناة الجزيرة، يا شيخ، استوليت على موجاتها لنشر الفتنة بين المسلمات وجعلت منها منبرا تبث عبرها فتاويك علينا. يا الشيخ، أشكركم على سكوتكم أمام مصدح قناة تونس 7، أشكركم أيضا على الثقة التي أبديتموها في خدمات المستشفيات التونسية وخصوصا شكرا كبيرا لأولئك الذين تمكنوا من استدعائكم في بلدنا حتى تشارك معنا في مجتمعنا المتنوع.

نذير عزوز

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Mohamed Mejri, de Lampedusa au yacht de Tarak Ben Ammar

L'Europe est beaucoup plus qu'un territoire géographique